مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، و على آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن طلب العلم الشرعي من أفضل الأعمال التي يتقرب العبد بها إلى الله - سبحانه وتعالى -، ولما كان الطالب لهذا العلم بحاجة إلى معرفة الأصول التي يضمن بها الوصول، وإلى معرفة المتون التي من يحفظها يحوز الفنون؛ أحببت أن أكتب في بيان العلوم الشرعية، والعلوم المساعدة لها، والمتون الخاصة بكل فن، حسب التدرج فيه، مع ذكر ما تيسر من شروحها، وحواشيها، وتخريج أحاديثها، وبيان لغتها، والكتب المتعلقة بها، لتكون زاداً لطالب العلم، ومساراً يسير عليه في طلبه للعلم الشرعي؛ لأن سلوك هذه الطريقة - بعد عون الله تعالى - هو الذي يجعل الطالب متمكناً في العلم، كما عليه طريقة أهل العلم من سنين طويلة، كما يعلم ذلك من الاطلاع على تراجمهم.
أما من طلب العلم طلباً مجرداً، من غير عناية بالأصول والمتون، فسرعان ما ينسى ما تعلمه، ولا يحصّل هذا وأمثاله شيئاً يذكر من العلم، ويُعرف مقام الصنفين في حالة البحث والاستفتاء.
وقد جعلت هذا الكتاب في ثلاثة أبواب:
1 ـ الباب التمهيدي: تعريفات وفوائد.
2 ـ الباب الأول: العلوم الشرعية.
3 ـ الباب الثاني: علوم العربية.
ـ الباب التمهيدي بعنوان تعريفات وفوائد: تكلمت فيه عن العلم: من حيث تعريفه ،وأقسامه ،وفضله.. إلخ.
ثم لما كان التدرج هاماً في هذا الباب تطرقت إلى: تعريفه، وأمثلته، وأقسامه، وفوائده... إلخ.
ثم لما كان المتبادر من ذكر المتون أنها جعلت للحفظ عرّجت على تعريف الحفظ، وأوقاته، وأماكنه، والأسباب المعينة عليه.
ثم تكلمت عن المتون: من حيث تعريفها ، وأقسامها ، وكلام العلماء حولها... إلخ.
ثم يأتي الباب الأول: العلوم الشرعية ، وفيه فصول:
الفصل الأول: التفسير وما يتعلق به وفيه ما يأتي:
1 ـ أصول التفسير.
2 ـ علم التفسير.
3 ـ علم القراءات.
4 ـ علم التجويد.
5 ـ علوم القرآن.
الفصل الثاني: علم التوحيد.
والفصل الثالث: علم مصطلح الحديث.
والفصل الرابع: علم الحديث.
والفصل الخامس: علم أصول الفقه على المذاهب الأربعة.
والفصل السادس: علم الفقه على المذاهب الأربعة.
والفصل السابع: علم الفرائض على المذاهب الأربعة.
الباب الثاني: علوم العربية. وفيه فصول:
الفصل الأول: علم النحو.
الفصل الثاني: علم الصرف.
الفصل الثالث: علم الاشتقاق.
الفصل الرابع: علم اللغة.
الفصل الخامس: علوم البلاغة " البيان ، المعاني ، البديع ".
الفصل السادس: علما العروض والقوافي.
الفصل السابع: علم قوانين الكتابة.
الفصل الثامن: علم قوانين القراءة.
الفصل التاسع: علم قرض الشعر.
الفصل العاشر: علم الإنشاء وما يتعلق به.
ويحتوي على كتب " الإنشاء ، الأدب ، المقامات ، الأمثال ".
الفصل الحادي عشر: علم المحاضرات ومنه التواريخ.
وفي ختام هذه المقدمة آمل من الفقراء الكرام تزويدي بملاحظاتهم واستدراكاتهم للاستفادة منها في طبعة ثانية إن شاء الله.
هذا وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يوفقنا للعلم النافع، والعمل الصالح إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم.
الرياض (11429) ص. ب: (36993).